تفسير رؤية النكاح أو الجنس أو الجماع في المنام أو الحلم

المرادفات: نكاح، جماع، جنس   /   2,339,072 مشاهدة

تفسير رؤية النكاح أو الجنس أو الجماع في المنام أو الحلم

التفسير العام لـ "النكاح أو الجنس"

اذا رأيت الجنس أو النكاح في الحلم أو المنام، هذا يرمز الى العديد من الأشياء مثل حالتك النفسية وحالتك العاطفية ووضعك بشكل عام في حياة الواقع.

اذا رأيت نفسك تمارس الجنس مع شخص برومانسية، هذا يدل على نقص الحنان في داخلك وحاجتك للحب في حياتك.

اذا كنت تبحث في الحلم عن مكان تمارس فيه الجنس، هذا يدل على أنك بحاجة الى الحميمية والخصوصية على أرض الواقع.

اذا حلمت أن تمارس الجنس أو تجامع شخص في مكان عام، هذا يدل على انعدام الخصوصية من حياتك ويدل على أن هناك من يتطفل ويتدخل في خصوصياتك وأمورك الخاصة.

اذا كنت متزوج أو متزوجة ورأيت نفسك تمارس الجنس مع شخص غير شريكك، قد يعني هذا عدم الاكتفاء والرضا من علاقتك بالشريك.

ولكن اذا كنت مرتاحا وسعيدا مع الشريك، يكون الحلم مجرد خيال جنسي عابر.

اذا كنت تمارس الجنس مع شخص غريب، هذا يدل على تعلقك بالصفات التي يحملها ذلك الشخص مثلا اذا كان ذلك الشخص رومانسيا، هذا يدل على حاجتك للرومانسية في حياتك.

اذا حلمت أنك تمارس الجنس مع اكثر من شخص في نفس الوقت، هذا يدل على عدم انسجامك في علاقتك الحالية وأنت تبحث عن الرضا والاكتفاء في مكان آخر.

اذا رأيت أنك تمارس الجنس أو المجامعة مع صديق أو صديقة، هذا يدل على اعجاب مبطن في عقلك تجاه الشخص فمثلا أنت لا تراها كصديقة فقط بل تحمل نوع آخر من المشاعر تجاهها.

اذا حلمت أنك تمارس الجنس مع شخص مشهور، هذا يدل على رغبتك بالنجاح والشهرة وحبك للفت الأنظار اليك.

اذا رأيت الآخرين يمارسون الجنس، هذا يدل على أنك تبحث عن مغامرات معينة في حياتك الجنسية لتشعلها.

اذا رأيت والديك يمارسان الجنس في الحلم أو المنام، هذا يدل على أنك تجد الكثير من الأمور المشتركة بين علاقتهما وعلاقتك بشريكك.

اذا حلمت أن حبيبتك تمارس الجنس مع شخص آخر في الحلم، هذا يدل على أنك مقصّر بحقها وأنت لا تعطيها الأمان والاكتفاء النفسي والعاطفي في علاقتكما.

اذا رأيت أنك تمارس الجنس من الخلف في الحلم أو المنام، هذا يدل على أنك خائف من أن يسيطر عليك الآخرين وأنت خائف من الرضوخ والاستسلام لهم ولرغباتهم.

أما الجنس الفموي في الحلم يعني رغبتك في الاستمتاع مع شريك وتبادل معه مشاعر حميمة.

وفي حال لم تكن تشعر بالاكتفاء مع الشريك، هذا الحلم يدل على الأشياء التي تخفيها أنت وضرورة اخبار شريكك بالأشياء التي تحب أن تقوما بها معا لتكونا في حالة من الرضا والاكتفاء والسعاة.

اذا رأيت انتصابا في الحلم، هذا يدل على القوة والابتكار والطاقة ولكن الانتصاب في الحلم بالنسبة للرجل يعني احيانا الخوف من الفشل الجنسي امام الشريكة.

اذا رأيت القذف في الحلم، هذا يدل على حاجتك لاطلاق سراح نفسك. أنت غير قادر على محاصرة نفسك ومشاعرك اكثر. وفي بعض الحالات، يعني القذف بالنسبة للرجل نفاذ القوة والطاقة.

وبالنسبة للمداعبة، فتعني الرغبات والاحتياجات الدفينة في نفسك والتي لم تتمكن من تحقيقها الى الآن.

والوصول الى النشوة في الحلم يعني نهاية سعيدة لشيء ما في حياتك. فكر بشيء ما تقوم به في حياتك حاليا واعلم أن نهايته ستكون ممتازة.

اما في حال حلمت أنك غير قادر على الوصول الى النشوة، هذا يدل على صعوبات في حياتك وعلى أنك غير قادر على تحقيق ما تريد والوصول الى أهدافك صعب للغاية.

تفسير حلم النكاح أو الجنس حسب النابلسي

هو في المنام يدل على المنصب الجليل، وكل نكاح يرى فيه المني في المنام حتى يجب عليه الغسل في اليقظة فهو باطل لا تأويل له لأنه احتلام، ومن نكح عدوه فإنه يقهره، ومن نكح إحدى محارمه فإنه يطأ أرض الحرم.

ومن رأى أنه نكح أمه في القبر فإنه يموت، وإذا رأيت عدواً من الكفار ينكح مسلمة فهو دليل على غارة، والنكاح يدل على قضاء الدين وتفريج الهموم، ومن نكح إمرأة عارية نجا من هم.

ومن رأى أنه ينكح إمرأة زانية أصاب دنيا حراماً.

ومن رأى أنه ينكح من نساء الجنة فإنه ينال من أمور الدين.

ومن رأى أنه نظر إلى إمرأة عارية دون أن تعلم فإنه يقع في خطأ. أنظر أيضاً السر، وانظر المجامعة، وانظر المؤاكلة.

ومن رأى في المنام أنه يجامع نفسه دل على التبذير ووطء المحرمات من أهله وإن رأى أنه يجامع صبيا أصابته مصيبة.

وإن رأى أنه يجامع امرأة يعرفها وكانت جميلة مستورة متزينة دل ذلك على خير كثير.

ومن رأى أنه يجامع أخاه أو صديقه ينال منه مضرة.

ومن رأى أنه يجامع أمه فإنه يدل على معاداة أبيه.

ومن رأى أنه يجامع ميتا فإن ذلك دليل موته.

تفسير حلم النكاح أو الجنس حسب إبن شاهين

رؤيا الجماع وهو على أوجه:

فمن رأى أنه يجامع فإنه يدل على حصول مراده، خصوصاً إن أنزل.

ومن رأى أنه جامع رجلاً فإن المفعول ينال من الفاعل خيراً.

ومن رأى أنه جامع زوجته على عادته فإنه يصلها بالبر والخير، وإن كان جماعه معها في الدبر فإنه يطلب أمراً فيه بدعة ولا يحصل له في مطلبه نتيجة ويكون غير محافظ على السنة.

ومن رأى أنه يجامع أحداً من محارمه فإنه يكون قليل المحبة والشفقة لمن فعل بها، وربما تنقطع مودته عنها، وإن كانت ميتة فإنه يدل على حصول هم وغم، وقيل إن رؤيا ذلك خير للفاعل والمفعول، وربما دل على الحج.

ومن رأى أنه يجامع زوجته وكانت ميتة فلا خير فيه.

ومن رأى أنه يجامع إمرأة ميتة مجهولة فإنه حصول مراد، وقيل الجماع في الأصل يدل على نيل المطلوب وإصابة البغية.

ومن رأى أن الخليفة أو من يقوم مقامه نكحه نال ولاية.

ومن رأى أنه نكح رجلاً أصابه فرح وفرج من الغم.

ومن رأى أنه ينكح رجلاً من غير منازعة فإنه يدل على أن يكون بينهما مودة في ذلك الوقت، وربما نال المنكوح من الناكح خيراً إن عرفه، وإن لم يعرفه فلا بأس به.

ومن رأى أنه ينكح شاباً مجهولاً فإنه نطق بعدله.

ومن رأى أنه افتض بكراً فإنه يملك جارية أو ينكح إمرأة حسنة في تلك السنة.

ومن رأى أن ينكح إمرأة رجل يعرفه فإن ذلك الرجل الذي هو زوج المرأة ينال غنى من جهة امرأته. وقيل من رأى أن أحداً ينكح إمرأته نال الناكح إن كان معروفاً من تجارته نيلته.

ومن رأى أنه ينكح شيخاً مجهولاً وهو يوافقه على ما يأمل به فهو في غاية الحسن.

ومن رأى أنه ينكح ميتاً فإنه يصله بالدعاء.

ومن رأى أنه ينكح أمه وكانت ميتة فإنه يدل على إنقضاء أجله لقوله تعالى: " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم " الآية. وأول بعضهم هذه الرؤيا إذا كان صاحبها غائباً بالاجتماع على أمه إن كانت موجودة.

ومن رأى أنه ينكح شيئاً من الحيوان فإنه يصنع معروفاً إلى من يكفره.

ومن رأى أن شيئاً من الحيوان ينكحه فإنه يدل على زيادة مروءته فوق القدرة.

ومن رأى أنه ينكح أحد أبويه من غير إنزال فإنها صلتهم، وإن أنزل فإنه قطع لرحمه.

ومن رأى أنه ينكح عبده أو أمته نال فرجاً وزيادة في ملكه.

ومن رأى أن عبده ينكحه فإنه يستخف به، وكذلك إن رأى أحداً من خدمه.

ومن رأى أنه يطأ إمرأة أصاب أهل بيته منه خيراً وغنى.

ومن رأى أنه يطأ إمرأته وهي حائض فإنها تحرم عليه لقوله تعالى: " فاعتزلوا النساء في المحيض ".

ومن رأى أنه يطأ إمرأة ويرى فرجها وكانت تذكر بسوء أصاب خيراً كثيراً وقضيت حاجته، وإن كانت مشهورة بالديانة كان الخير أشد والمرأة الزانية دون ذلك والمجهولة أقوى من المعروفة.

ومن رأى أن قوماً يختلفون إلى زانية فإنهم يجتمعون على عالم يصيبون من علمه خيراً.

وقيل من رأى أنه ينكح زانية فإنه إن كان من طلاب الدنيا أصاب مالاً حراماً، وإن كان من أهل الصلاح والخير أصاب علماً وبركة والنكاح دال على بلوغ المراد من دين أو دنيا لأن النكاح متعة ولذة.

ومن رأى أنه افتض جارية أصاب سلطاناً وخيراً.

ومن رأى أنه يطأ جارية سوداء فإنه يصيب هماً ويفرج عنه سريعاً.

ومن رأى أنه يجامع ولا يتمكن من الإنزال فإنه يدل على البحث عن العلوم الصعبة والحكمة الخفية ونحو ذلك، فإن كان قضيبه مرتخيا لا ينتج ما يطلبه.

ومن رأى أنه يطأ بشهوة وقوة فإنه يدل على نجاح مقصده.

ومن رأى أنه يطأ إمرأة نصرانية فإنه يصيب من السلطان مالاً فيه عهد.

وقيل رؤيا النكاح تدل على قرة العين وحصول السرور، وربما دل وطء ذات المحارم على الولد الحرام، وربما دل نكاح الرجل لأمه على موته في البلدة التي ولد فيها ولو كان غائباً عنها لما تقدم من الآية وقيل لا يرى ذلك إلا قاطع رحم أو مقصر بحقوقهم، وربما يرجع بعد ذلك.

ومن رأى أن خصمه نكحه فإنه يظفر به.

ومن رأى أنه نكح طفلاً فإنه يرتكب ما لا ينبغي له، وربما دل على النكد وحصول المشقة.

ومن رأى أن رجلاً معروفاً ينكحه فإنهما يتشاركان ويجتمعان على أمر مكروه.

ومن رأى أنه ينكح السلطان أو من يقوم مقامه فإنه يذهب ماله، وإن فعل به ذلك أصاب خيراً عظيماً.

ومن رأى أنه ينكح دبراً فإنه يأتي أمراً على غير وجه، وقيل إن النكاح في الدبر يدل على طلب أمر عسير لأن الدبر لا يتم فيه نطفة وقيل نكاح البهيمة المجهولة ظفر بالأعداء والمعروفة اصطناع معروف مع غير أهله ونكاح السبع ظفر بالأعداء وتمكن من صاحب سلطان، وإن كان السبع ينكحه فلا خير فيه. وقيل من رأى أن شيئاً من البهائم ينكحه، فإن كان ذا ناب فإنه يصيبه ما يكره من عدوه، وإن لم يكن فلا بأس به.

ومن رأى أنه ينكح شيئاً من الجمادات وكان به مكان يقتضي النكاح فإنه يتعلق بأمر غريب فإن أنزل نال بغيته، وإن لم ينزل فضده.

ومن رأى أنه جامع ووجب عليه الغسل فإن ذلك المنام يبطل بالإنزال لأنه من فعل الشيطان.

ومن رأى أنه يجامع رجلاً معروفاً فإنه يساعده على نيل مطلبه، وإن كان مجهولاً فإنه ينال ظفراً، وربما دل الزنا على الخيانة.

ومن رأى أنه جامع زوجة جاره فلا خير فيه لما ورد في الحديث المشهور.


رؤيا مجامعة الأموات

قال جعفر الصادق: رؤيا مجامعة الأموات ما لم ينزل الرائي خير ومنفعة وحصول مراد فإن أنزل بطلت رؤياه وكان من فعل الشيطان.

ومن رأى أنه جامع إمرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاً معروفاً فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والإحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاً مجهولاً لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.

ومن رأى أنه يجامع إمرأة ميتة ذات محرم فإنه حصول هم وغم وقيل حصول خير للرائي.

ومن رأى أنه يجامع إمرأته المتوفية فلا خير فيه.

ومن رأى أنه يجامع أقرباءه الأموات فإنه حصول هم عظيم.

ومن رأى أنه يجامع ميتاً جليل القدر وهو معروف فإنه صدور فعل الخير من الرائي في حق ذلك الميت.

ومن رأى أن ميتاً يجامعه فإنه يدل على وصول رزق من مال الميت للرائي.

ومن رأى أنه يقبل ميتاً بشهوة فإنه يصدر من الرائي في حق الميت خير وصدقة ودعاء.

ومن رأى أن الميت يجامع شيئاً من أموات الحيوان فهو على وجهين : خير ومنفعة أو أمر مكروه، وقد تقدم نبذة عن ذكر مجامعة الأموات في فصل الجماع لئلا يصير الفصل خالياً من هذا المعنى.

رؤيا الفرج

والفرج يؤول على أوجه:

فمن رأى أن له فرجاً كفرج النساء فإنه يدل على المذلة والتحير للرائي.

ومن رأى أن أحداً يجامعه فإنه يدل على قضاء حوائجه منه.

تفسير حلم النكاح أو الجنس حسب إبن سيرين

النكاح: في المنام إذا احتلم صاحبه فوجب عليه الغسل فليس برؤيا.

إن رأى رجل أنّه يأتي امرأة معروفة، فإنَّ أهل بيتها يصيبون خيراً في دنياهم.

ان رأى أنّه لم يغشاها ولكن نال منها بعض اللمم، فإن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأنّ الغشيان أفضل وأبلغ.

ولو رأى أو رؤي له أنّه ينكح أمه أو أخته أو ذات الرحم، فإنَّ ذلك لا يراه إلا قاطع لرحمه مقصر في حقهم، فهو يصل رحمه ويراجع.

فإن رأى أنّ امرأته متصنعة مضطجعة معه فوق ما هي في هيئتها ومخالفة لذلك، فإنّها سنة مخصبة تأتي عليه ويعرف وجه ما يناله منها.

فإن كانت امرأة مجهولة فهو أقوى، ولكن لا يعرف صاحبها وجه ما يناله من السنة.

من رأى أنّه ينكح رجلاً مجهولاً وكان المجهول شاباً فإنّ الفاعل يظفر بعدو له. وكذلك لو كان المنكوح معروفاً أو كانت بينهما منازعة أو خصومة أو عداوة، فإنَّ الفاعل يظفر بالمفعول به.

وإن كان المنكوح معروفاً وليست بينهما منازعة ولا عداوة، فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً، أو سميه إن لم يكن لذلك أهلاً، أو نظيره أو في سبب من أسباب هؤلاء.

فإن كان المنكوح شيخاً مجهولاً، فإنَّ الشيخ جده وما يصل إلى جده من خير فإنّه يحسن ظنه واحتماله فيه.

وكذلك لو رأى أنّه يقبل رجلاً أو يضاجعه أو يخالطه بعد أن يكون ذلك من شهوة بينهما، فإنّه على ما وصفت في النكاح إلا أنّه دونه في القوة والمبلغ.

فإن رأى أنّه يقبل رجلاً غير قبلة الشهوة، فإنّ الفاعل ينال من المفعول به خيراً ويقبله كقبوله.

فإن رأى رجلاً أنّ بنفسه حملاً: فإنّه زيادة في دنياه.

ولو رأى أنّه ولد له غلام أصابه هم شديد، فإن ولد له جارية أصاب خيراً، وكذلك شراء الغلام والجارية.

فإن رأى أنّه ينكح بهيمة معروفة، فإنّه يصل بخيره من لا حق له في تلك الصلة ولم يؤجر على ذلك. فإن كانت البهيمة مجهولة، فإنّه يظفر بعدو له في نفسه، ويأتي في ظفره به ما لا يحل له ولا استحق العدو ذلك منه، وكذلك لوكان ما ينكح غير البهيمة من الطير والسباع ما خلا الإنسان.

فإن رأى أنّه ينكح ميتاً معروفاً: فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً من دعاء أو صلة.

فإن رأى أنّه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإنَّ الفاعل يصل المفعول به بخير، من صدقة أو نسك أو دعاء.

وإن رأى ميتاً معروفاً ينكح حياً، وصل إلى الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره. والقبلة بعكس ذلك، لأن الفاعل فيها يصيب خيراً من المفعول به ويقبله.

ومن رأىَ أنّه تزوج بامرأة ميتهَ ودخل بها، فإنّه يظفر بأمر ميت يحتاله، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإنّ ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لودخل بها.

ولو رأت امرأة أنَّ رجلاً ميتَاَ تزوجها ودخل بها في دارها أو عندها، فإنَّ ذلك نقصان في مالها وتغير حالها وتفريق أمرها. فإن كان دخل بها الميت في دار الميت فهي مجهولة، فإنّها تموت.

وإن كانت الدار معروفة للميت، فهي علىٍ ما وصفت نقصان في مالها.

ولو رأت امرأة لها زوج أنّها تزوجت بآخر، أصابت خيراً وفضلاً.

ولو رأى الرجل المتزوج أنّه تزوج بأخرى، أصاب سلطاناً. ولو تزوج بعشر كان ذلك له صالحاً. كل ذلك إذا عاين امرأته أو سميت لْه أو عرفها.

وكذلك المرأة إذا تزوجت برجل مجهول ولم تعاينه ولا عرفته ولا سمي لها، فإنّها تموت.

وقيل لو رأت امرأة أنَّ ميتاً نكحها فإنها تصيب خيراً من موضع لا ترجوه، كما أنّ الميت لا يرجى، وكذلك نكاح الرجل الميت.

ومن نكح امرأة في دبرها حاول أمراً من غير وجهه.

ومن رأى أنّه يدخل على حرم المملوك أو يضاجعهن، فإنّها حرمة تكون له بأولئك الملوك إن كان في الرؤيا ما يدل على بر وخير، وإلا فإنّه يغتاب تلك الحرم.

ومن رأى أنّ امرأته حائض، انغلق عليه أمره. فإن ظهرت انفتح عليه ذلك الأمر. فإنَّ جامعها عند ذلك تيسر أمره. فإن رأىَ أنّه هو الحائض أتى محرماً.

وإن رأى أنّه جنب اختلط عليه أمره. فإن اغتسل ولبس ثوبه خرج من ذلك، وكذلك المرأة.

ومن رأى لامرأته لحية لم تلد المرأة أبداً. وإن كان لها ولد ساد أهل بيته.

وقال القيرواني: أما عقد النكاح للمرأة المجهولة إذا كان العاقد مريضاً مات، وإن كان مفيقاً عقد عقداً على سلطان أو شهد شهادة على مقتول، لأنّ المرأة سلطان، والوطء كالقتل، والذكر كالخنجر والرمح، سيما الافتضاضِ الذي فيه جريان الدم عن الفعل.

وِإن كانت معروفة أو نسبت له أو كان أبوها شيخاً، فإنّه يعقد وجهاً من الدنيا، إما داراً أو عبداً أو حانوتاً، أو يشتري سلعة، أو ينعقد له من المال ما تقرّ به عينه.

وإن تأجل وقته حتى يدخل بالزوجة وينال منها حاجته، فيتعجل ما قد تأجل.

وأما الوطء: فدالت على بلوغ المراد مما يطلبه الإنسان، أو هو فيه أو يرجوه من دين أو دنيا، كالسفر والحرت والدخول على السلطان، والركوب في السفن، وطلب الضال، لأنّ الوطء لذة ومنفعة فيه تعب ومداخلة.

فإن وطىء زوجته نال منها ما يرجوه أو نالت هي ذلك منه.

وأما نكاح المحرمات، فإن وطأه إياهن صلات من بعد إياس، وهبات في الأم، خاصة من بعد قطيعة، لرجوعه إلى المكان الذي خرج منه بالنفقة والإقبال من بعد الصد، إلا أن يطأهن في أشهر الحج، أو يكون في الرؤيا ما يدل عليه فإنّه يطأ بقدمه الأرض الحرام، ويبلغ منها مراده.

وإن كانت قد تمت لذته، وتكون نطفته ماله الذي ينفقه في ذلك المكان الطيب الذي لا يمله طالب، وإن رجع منه طالبته نفسه بالعودة إليه.

ومن أحرز في يده شيئاً من نطفة أو رآها في ثوبه، نال مالاً من ولد أو غيره.

وأما نكاح البهائم والأنعام المعروفة، فإنّه دليل على الإحسان إلى من لا يراه، أو النفقة في غير الصواب، إن كانت مجهولة ظفر بمن تدل عليه تلك الدابة من حبيب أو عدو، ويأتي في ذلك ما لا يحل له منه.

فإن كانت الدابة هي التي نكحته، كان هو المغلوب المقهور، إلاّ أن يكون عند ذلك غير مستوحش، ولا كان من الدابهّ أو السبع وشبهه إليه مكروه، فإنّه ينال خيراً من عدوه أو ممن لم يكن يرجوه.

وقد يدل ذلك على وطء المحرمات من الإناتّ والذكران، إذا كان مع ذلك شاهد يقويه.

وأما الوطء في الدبر فإنّه يطلب أمراً عسيراً من غير وجهه، ولعله لا يتم له ويذهب فيه ماله ونفقته، ويتلاشى عنده عمله، لأنّ الدبر لا تتم فيه نطفة ولا تعود منه فائدة كما يعود من الفرج.

وأما افتضاض البكر العذراء: فمعالجة الأمور الصعاب، كلقيا بعض السلاطين، كالحرب والجلاد وافتتاح البلدان وحفر المطامير والآبار وطلب الكنوز والدواوين، والبحث عن العلوم الصعاب والحكمة المخفية، والدخول في سائر الأمور الضيقة.

فإن فتح وأولج في منامه، نجح في مطلوبه في يقظته، وإن انكسر ذكره أو حفي رأسه وأتته شهوته دون أن يولجه، ضربه جده أو ضعفت حيلته أو استماله هواه عما أراد. أو بذل له مال عما طلبه حتى تركه على قدر المطالب في اليقظة.

أما نكاح الذكران: فانظر إلى المنكوح، فإن كان شاباً ظفر الناكح بعدوه، وإن كان شيخاً ظفر بجده وعلا بحظه، وإن كان معروفاً قهره الناكح وظلمه وعدا عليه، وإن كان طفلاً صغيراً ركب ما لا ينبغي له وحمل غير مشقة لا تصلح له.

وإن كان المنكوح صديقه باينه بأمر لم يكن المنكوح يظنه.

فإن كان بميله وإرادته فإنّه ينال من الفاعل خيراً ويشترك الفاعل والمفعول مع غيرهما، ويجتمعان على شيء مكروه.

أما مناكحة الميت: فإنَّ المفعول به ينال من الفاعل خيراً.

فأما الحي فلعله ينال من ميراثه أو من أحد من أهل بيته أو عقبه، وأما البيت فلعل الحي يتصدق عنده أو يصل أهله أو يترحم عليه.

وإن كانت المنكوحة الميتة مجهولة فإنّه يحيا له أمر ميت يطلبه، إما أرض خربة يعمرها، أو بئر مهدومة يحفرها، أو أرض ميتة يحرثها، أو مطلَب ميت يحييه بالطلب ووجود البيئة والأنصار، إلاّ أنّ يضعف ذكره عند المجامعة أو يكسل عند الشهوهّ، فإنّه يحاول ذلك ويعجز عنه.

وأما نكاح الميت الحية: فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به، وإلاّ كان ذلك شتاتاً في بيتها أو علة في جسمها، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح، مثل أن يقول لها إني لست بميت، أو ترى أنّه مع ذلك قد دفع إليها تبناً أو وهبها شعيراً، فإنّه خير يحيا لها لم تكن ترجوه، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه، أو من زوج إن كانت أرملة، أو من غائب يقدم عليه إن كان لها غائب.

وأما إن تزوجت المرأة زوجاً غير زوجها في المنام: فإنّه نفع يدخل عليها أو على أهل بيتها أو زوجها من شريك يشاركه أو ولد يعاونه أو صانع يخدمه ويعمل له.

وأما من نكح امرأته في المنام، فإنّه يظفر بما يحاوله في أمور صناعته. فإن رأى أنّه جنب اختلط أمره، فإن اغتسل خرج من جميع ما أصابه.

المضاجعة: في الفراش الواحد واللحاف الواحد والمخالطة تجري مجرى النكاح والقبلة، فإن رأى كأنه تزوج بأربعة نسوة، يستفيد مزيداً من الخير لقوله تعالى: " فَانْكحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِسَاء مَثْنَى وثُلاَث ورُبَاعَ".

فإن رأى كأنّه تزوج امرأته رجل آخر وذهب بها إليه، فإنّه يزول ملكه إن كان من الملوك، وتبطل تجارته إن كان من التجار.

وإن رأى أنّه زوج امرأته لرجل وذهب بذلك الرجل إلى امرأته، فإنّه يصيب تجارة رابحة زائدة.

والعرس لمن يتخذه مصيبة، ولمن يدعى إليه سرور وفرح إذا لم ير طعاماً.

وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فذكر له أنّه ينكح أمه، فلما فرغ منها نكح أخته وكأنّ يمينه قطعت. فكتب ابن سيرين جوابه في رقعة حياء من أن يكلم الرجل بذلك، فقال: هذا عاق قاطع للرحم بخيل بالمعروف مسيء إلى والدته وأخته.

ومن رأى كأنّ الخليفة نكحه: نال ولاية، وإن نكحه رجل من عرض الناس أصاب فرجاً من الهموم وشفاء من الأمراض.

ومن رأى كأن شيخاً مجهولاً ينكح امرأته فإنّه ينال ربحاً وزيادة، فإنَّ الشيخ جده.

فإن نكحها شاب فإنَّ عدواً له يخدمه ويحثه على الظلم وسوء المعاملة.

والمنكوح إذا كان محبوساً فرجِ عنه.

ومن رأى كأنّه ينكح أمه الميتة في قبرها، فإنّه يموت لقوله تعالى: " مِنْهَا خلَقْنَاكُمْ وفِيَها نُعِيدُكُمْ".

ومن رأى كأنّه نكح جارية نال خيراً. فإن رأى أنّه ينكح امرأة على غير وجه الإباحة، فإنّه يطلب أمراً من غير وجهه ولا ينتفع به.

فإن رأى الرجل كأنّه ينكح عبده أو أمته، نال زيادة في ماله وفرحاً بما ملكه.

فإن رأى كأنّ عبده يجامعه، فإنّ عبده يستخف به.

وأما النظر إلى الفرج: فمن رأى كأنّه نظر إلى فرج امرأته أو غيرها من النساء نظر شهوة أو مسه، فإنه يتجر تجارة مكروهة.

وإن رأى أنّه نظر إلى امرأة عريانة من غير علمها، فإنّه يقع في خطأ وزلل.

وأما تشبه المرأة بالرجل: فإن رأت المرأة كأن عليها كسوة الرجال وهيئتهم، فإن حالها يحسن إذا كان ذلك غير مجاوز للقدر، فإن كانت الثياب مجاوزة للقدر، فإن حالها يتغير مع خوف وحزن.

وإن رأت كأنها تحولت رجلاً كان صلاحها لزوجها.

وأما التخنث: فمن رأى كأنه مخنث أصاب هولاً وغماً.