تفسير رؤية زراعة في المنام أو الحلم



تفسير رؤية زراعة في المنام أو الحلم

تفسير حلم زراعة حسب إبن سيرين

الحرث والزراعة: تدل الأرض الخصبة على المرأة لأنها تحرث وتبذر وتسقى وتحمل وتلد وترضع إلى حين الحصاد.

واستغناء النبات عن الأرض فسنبله ولدها أو مالها، وربما دل على السوق وسنبله أرزاقها وأرباحها وفوائدها لكثرة أرباح الزرع وحوائجه وربحه وخسارته ويدل على ميدان الحرب وحصيد سنبله حصيد السيف، وربما دل على الدنيا وسنبله جماعة الناس صغيرهم وكبيرهم وشيخهم وكهلهم لأنهم خلقوا من الأرض وسبوا ونبتوا كنبات الزرع كما قال تعالى " والله أنبتكم من الأرض نباتاً ".

وقد تدل السنابل في هذا الوجه على أعوام الدنيا وشهورها وأيامها وقد تأولها يوسف الصديق عليه السلام بالسنين، وقد تدل على أموال الدنيا ومخازنها ومطامرها لجمع السنبلة الواحدة حباً كثيراً، وربما دلت المزارع على كل مكان يحرث فيه للآخرة يعمل فيه للأجر والثواب كالمساجد والرباطات وحلق الذكر وأماكن الصدقات لقوله تعالى " من كان يريد الآخرة نزد له في حرثه ومن كان حرث الدنيا نؤته منها ".

ومن رأى أنه حرث في الدنيا مزرعة نكح زوجته، فإن نبت زرعه حملت امرأته، وإن كان عازباً تزوج، وإلا تحرك سوقه وكثرت أرباحه، وربما سلفه وفرقه، وإلا تألف في القتال جمعه إن كان مقصده.

ومن رأى زرعاً يحصد، فإن كان ذلك ببلد فيه حرب أو موقف الجلاد والنزال هلك فيه من الناس بالسيف كنحو ما يحصد في المنام بالمنجل، وإن كان ذلك ببلد لا حرب فيه ولا يعرف ذلك به وكان الحصاد منه في الجامع الأعظم أو بين المحلات أو بين سقوف الدور، فإنه سيف الله بالوباء أو الطاعون، وإن كان ذلك في سوق من الأسواق كثرت فوائد أهلها ودارت السعادة بينهم بالأرباح، وإن كان ذلك في مسجد أو جامع من مجامع الخير وكان الناس هم الذين تولوا الحصاد بأنفسهم دون أن يروا أحداً مجهولاً يحصد لهم، فإنها أجور وحسنات ينالها كل من حصد.

وأما رؤية الحصاد في فدادين الحرث، فإن كان ذلك بعد كمال الزرع وطيابه فهو صالح فيه، وإن كان قبل تمامه فهو جائحة في الزرع أو نفاق في الطعام.

ومن رأى كأنه بذر بذراً فعلق، فإنه ينال شرفاً، فإن لم يعلق أصابه هم.