تفسير رؤية حجامة في المنام أو الحلم



تفسير رؤية حجامة في المنام أو الحلم

تفسير حلم حجامة حسب النابلسي

الحجام في المنام رجل يكتب الصكوك على الناس، ويدل الحجام على كل متحكم في رقاب الخلق كالسلطان والعالم والحاكم والطبيب وكاتب الشرط والصكوك.

فإن رأى الإنسان في منامه حجاما قد حجمه وكان مظلوماً بدم أو في جهاد قتل وسال منه دم، وإن كان مريضاً شفي على يد طبيب، وإن كان مطلوبا بمال أداه على يد حاكم، وإن كان يرغب في النكاح تزوج.

وتدل رؤية الحجام على زوال الهموم والأنكاد والأمراض.

وربما دلت رؤيته على الغرم والخسارة بعد الربح، فإن صار في المنام حجاماً لأمه أو لأحد من أهله فإنه يعصي أمه أو من حجمه.

ومن رأى في المنام أنه يحجم، أو يحتجم ولي ولاية أو فقد أمانة، وإن كان الحجام شيخاً فهو جد الرائي، وإن كان شيخاً معروفاً فهو صديقه، وإن كان شاباً فهو عدد له يكتب عليه كتاب الشرط، فإن حجم ملكاً أو رجلاً فإنه يظفر بهما، ومن حجم شيخاً يعلو شأنه، وإن حجم شاباً ظفر بعدوه.

وقالوا: الحجامة ذهاب المرض، وقالوا: نقص المال، وقيل من رأى حجاماً حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة، فإن احتجم ولم يخرج منه دم فإنه قد دفن مالاً لا يهتدى إليه أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه، فإن خرج منه دم فيصح جسمه في تلك السنة، فإن انكسرت المحجمة فإنه يطلق إمرأته، أو يموت، وقيل من رأى أنه احتجم نال ربحا ولو كان سجينا.

ومن رأى أنه يحتجم نجها من السجن وإن رأى أثر المشرط على عنقه، فإن ذلك شهادة عليه.

ومن رأى أنه يحجم إنساناً ولم يكن حجاماً فإنه ينجو من شر أو مخافة إنسان أو سلطان.

والمحاجم لصوص والمشارط مفاتيح اللص وإذا احتجم الغني أخرج ذهباً في غرامة.

وقيل الحجامة شرب دواء مر يصبر عليه كصبره على ألم المشرط حتى ينال الصحة، وإذا أحجمت المرأة إمرأة أخرى فإنها تحبها إذا كانت الحجامة ليست صنعتها، ومن حجم شخصاً يخافه فإنه يأمن شره.

وربما دلت الحجامة على بذل المال الحرام من المحجوم أو تكسب الحاجم، وإذا كان أحدهما صائماً أفطر أو فعلا فعلاً يفسد صومهما، فإن احتجم الرائي في المنام لصداع أو ألم في عينيه دل ذلك على شفائه من شكواه.

وربما دلت الحجامة على المنع والسكوت عن رد الجواب وذلك من الحجم والإحجام.

تفسير حلم حجامة حسب إبن شاهين

وهي أمانة وشرط وعزل وذهاب مال في منفعة ونجاة من كرب وخلاص من سجن وكتاب وظفر وصحة جسم وطلاق امرأة.

ومن رأى أنه احتجم فإنه يقلد أمانة أو يكتب عليه كتاب أو يشفى مما به، وإن كان مريضاً بريء لقوله صلى الله عليه وسلم: شفاء أمتي ثلاث آيات من كتاب الله أو لعقة عسل أو كأس من حجام.

ومن رأى أنه احتجم وتلطخ سرادقه بدمه فإنه يموت لأن معن بن زائدة لما أناخ بباب بيت رأى في منامه كأنه احتجم وتلطخ سرادقه بدمه فلما أصبح دخل عليه أسودان فقتلاه، وقيل الحجامة للوالي عزل، وربما كانت لجميع الناس من وال وغيره ذهاب مرض، وربما كانت ذهاب مال في منفعة أو نجاة من كرب.

ومن رأى أنه احتجم وكان في حبس فإنه يطلق لأن زيد بن المهلب كان في حبس الحجاج فرأى ذلك فتخلص من الحبس.

ومن رأى أنه يحجم أو يحتجم ولي ولاية أو كتب عليه كتاب أو قلد أمانة أو تزوج، فإن كان الحاجم شيخاً فهو جده، وإن كان مجهولاً فهو أقوى، وإن كان مختلطاً فذاك صديقه، وإن كان شاباً فهو عدوه، وإن حجم هو ملكاً فإنه يظفر به، وإن حجم شيخاً علا جده، وإن حجم شاباً ظفر بعدوه.

ومن رأى أنه احتجم ولم يخرج مه شيء فإنه قد دفن مالاً لا يهتدي إليه أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه فإن خرج منه دم صح في تلك السنة، وإن كسرت المحجمة فإنه يطلق إمرأته أو يموت.

وإن رأى كأنه خرج من إمرأته حجر عند الحجامة فإنها تلد من غيره فلا يقبل ذلك.

ومن رأى أنه يحجم وليس بحجام فإنه إن كان ذا أقلام يحصل له منصب يتصرف بقلمه ويحصل له خير كثير، وإن لم يكن صاحب قلم فإنه يصير مديوناً ويحصل له خصومة ويكتب عليه وثائق.

ومن رأى أنه احتجم فإنه ينجو من شر أو خوف يكون.

وبالمجمل فإن رؤيا الحجام تؤول على ثمانية أوجه : أداء أمانة وكتاب شروط وولاية وشرور وصحبة وكتبة وسنة حسنة وعزل، وربما يكون الحجام كاتب خراج أو محاسباً، وربما كان الحجام رجلاً ينحل على يديه أمور الناس.

ورأيت بعض المعبرين يحب رؤيا الحجام لما ورد في الحديث المتقدم من شكر الحجامة.

والحجام يؤول برجل كاتب خراج أو حساب أو صاحب كسب وشروط.

تفسير حلم حجامة حسب إبن سيرين

وأما الحجامة: فمن رأى أنه يحجم أو يحتجم ولي ولاية أو قلد أمانة أو كتب عليه كتاب شرط أو تزوج لأن العنق موضع الأمانة، فإن شرط تزوج بجارية وطلبت منه النفقة وما لا يطيقه، وإن لم يشرط لم تطلب منه النفقة.

فإن كان الحجام شيخاً معروفاً فهو صديقه، وإن كان شاباً فهو عدو له يكتب عليه كتاب شرط أو دين، فإن حجم رجلاً شاباً ظفر بعدو له.

وقيل الحجامة ذهاب المرض وقالوا نقص المال، وقيل من رأى حجاماً حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة، فإن كان ذا سلطان عزله، فإن احتجم ولم يخرج منه دم، فإنه دفن مالاً ولا يهتدي إليه أو دفع وديعة إلى من لا يؤديها إليه، فإن خرج منه دم صح جسمه في تلك السنة، فإن خرج بدل الدم حجر، فإن إمرأته تلد من غيره فلا يقبل ذلك الولد، فإن انكسرت المحجمة، فإنه يطلق إمرأته أو تموت.

وقيل من رأى أنه احتجم نال ربحاً ومالاً، وقيل إن الحجامة إصابة السنة، وقيل هي نجاة من كربة.

وحكي أن يزيد بن المهلب كان في حبس الحجاج فرأى في منامه أنه يحتجم فنجا من الحبس، ورأى معن بن زائدة كأنه احتجم وتلطخ سرادقه من دمه، فلما أصبح دخل عليه أسودان يقتلانه.